أطلق علماء من الاتحاد الأوروبي برنامجًا جديدًا لإنشاء محاكاة رقمية للأرض بأكملها لنمذجة اتجاهات المناخ المستقبلية والاستعداد لأحداث كارثية محتملة. المشروع ، المسمى Destination Earth ، هو محاولة طموحة للغاية لمساعدة الجهود المبذولة لتصبح محايدًا للكربون بحلول عام 2050 ومن المتوقع أن يستمر على مدى السنوات العشر القادمة.
صرح البيان الصحفي بأن "Destination Earth (DestinE) ستساهم في الصفقة الخضراء والإستراتيجية الرقمية للمفوضية الأوروبية".
"ستطلق العنان لإمكانات النمذجة الرقمية للموارد المادية للأرض والظواهر ذات الصلة مثل تغير المناخ ، والبيئات المائية / البحرية ، والمناطق القطبية والغلاف الجليدي ، وما إلى ذلك على نطاق عالمي لتسريع التحول الأخضر والمساعدة في التخطيط لصد التدهور البيئي والكوارث ".
لإنشاء التوأم الرقمي للأرض ، سيستخدم العلماء أجهزة الكمبيوتر العملاقة والأنظمة القائمة على الحوسبة السحابية لسحب كميات هائلة من القوة الحسابية.
والسبب في كون برنامج DestinE يمثل هذا التحدي حاليًا ، هو أن هناك نقص في أجهزة الكمبيوتر على المستوى العالمي التي لديها قوة النمذجة الأولية لاستضافة نموذج للأرض بدقة 1 كيلومتر (0.6 ميل). لذلك ، ينضم الاتحاد الأوروبي أيضًا إلى السباق الرقمي مع القوى العظمى الرائدة في العالم لتطوير أجهزة كمبيوتر عملاقة قادرة على أكثر من مليار عملية حسابية في الثانية (تسمى كمبيوتر الإكساسكيل). سيتم دعم ذلك إلى حد كبير من خلال استثمار بقيمة 8 مليار يورو في أجهزة الكمبيوتر العملاقة ، والذي تم تقديمه في سبتمبر 2020.
سيتزامن تطوير هذا الكمبيوتر العملاق مع إنشاء DestinE ، والذي سيتم إنشاؤه حاليًا على أجهزة الكمبيوتر العملاقة الحالية التي ستصبح جاهزة للعمل في العام الجاري 2021. جزء من الإستراتيجية الرقمية الأوروبية.
نظرًا لأنه يتم تطويره ببطء ، سيتم تغذية النموذج ببيانات رصد الأرض والنشاط البشري من حولها ، وبناء بنك للمعلومات يتغير باستمرار. باستخدام هذا ، سيتمكن الباحثون من إجراء محاكاة للمستقبل بمعايير معينة ، والتي ستساعد بشكل كبير في مكافحة تغير المناخ.
من المأمول أن يتم تشغيل السياسات البيئية في عمليات محاكاة لقياس تأثيرها قبل التنفيذ ، مما يسمح لواضعي السياسات باختيار المسار الأمثل.
وسيكون البرنامج أيضًا قادراً على "المساعدة في توقع وتخطيط التدابير في حالة الأعاصير وغيرها من الظواهر المناخية المتطرفة" لتقليل تأثيرها على التجمعات البشرية القريبة.
حتى على نطاق أصغر ، قد يكون التوأم الرقمي قادرًا على مساعدة كل شخص في التخطيط لقضاء عطلة نهاية أسبوع لطيفة.
"إذا كنت تخطط لسد بارتفاع مترين في هولندا ، على سبيل المثال ، يمكنني المرور عبر البيانات الموجودة في التوأم الرقمي الخاص بي والتحقق مما إذا كان السد في جميع الاحتمالات لا يزال يحمي من الأحداث المتطرفة المتوقعة في عام 2050." يقول بيتر باور ، نائب مدير الأبحاث في المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى والمسؤول عن مبادرة DestinE ، متحدثًا في معهد زيورخ للعلوم التطبيقية ETH Zurich
تعليقات
إرسال تعليق